لا تَحضَر أفلامَ الرُّعبِ ليلاً... كانَ صديقي دائماً يقول لي أنَّ بعضَ أفلام الرّعب في الليل سوفَ تُحدِثُ لكَ مشاكل ، فيها طلا/سم سحر/يّة، من الممكن أن تستدعي الجنّ،، كنتُ أضحكُ كثيراً لكلامه، آخر فيلم شاهدته عندما كنتُ وحدي في المنزل، أهلي كانوا في بيتِ جدّي ليلتها ، صِرتُ أضحكُ كثيراً وقتها، أردتُ أنْ أسخَر مِنْ كلام صديقي فوقَفتُ في منتصفِ الغرفة ورفعتُ يديَّ عالياً وبدأتُ أقول بصوتٍ عالٍ "اجتمعوووووا يا أسيااااد" بعدها جلستُ وبدأتُ بالضّحك،، فجأة انقَطَعتِ للكهرباء، أَشعلتُ ضوء هاتفي ، ثمَّ أتتِ الكهرباء أخيراً، ذهبتُ ووضعتُ هاتفي على الشحن؛ ذهبتُ إلى المطبخ لأشربَ الماء، وبينما أنا أُمسكُ كأس الماء انقطعتِ الكهرباء مجدداً؛ ثم بدأتُ أسمعُ صوتَ حركةٍ في غُرفة النّوم، صِرت أرجُف، وضَعتُ كأس الماءِ منْ يدي ، وسِرتُ في العُتمة إلى المكانِ الذي وضعتُ فيهِ هاتفي على الشّحن ،، مددتُ يدي على سِلكِ الشاحن لأتفاجأ أنَّه لا يوجد هاتف!! أينَ اختفى هاتفي؟!! ههه يبدو أنَّها مزحة،، بماذا سأُنيرُ هذهِ العتمة لأرى؟!! ذهبتُ ثانيَةً إلى المطبخ لعلّي أجدُ ضوءاً أبحثُ بواسطتهِ على هاتفي، فجأة سَمِعتُ صوت امرأةٍ في الحمَّام تُغَنّي؛؛؛ تمزَّقَتْ أعصابي، وانهارت قواي؛ ووقفَ شعرُ رأسي ،، والصوتُ لا يقف،، بل يزدادُ تدريجيَّاً، وبعدها باب الحمَّام صارَ يُصدرُ صوتاً وكأنَّهُ يُفتح،، وجدتُ ضوءاً "بيلاً" أشعلتهُ لكنَّه كانَ خافِتاً كثيراً، تحرَّكتُ خطوة؛ وفتحتُ باب البرَّاد لأشرب ماء، لأنَّ بلعومي قد جفَّ من الرعب؛ وجسمي تعرَّقَ أيضاً، سَمعتُ ثانيَةً الصوت ذاته منَ الحمَّام ، وصارَ هُناك ضوءاً يُنيرُ وينطفئ، اللعنة،،، ماهذا؟ كنتُ أودُّ الصراخ لكنّ صوتي قدِ انقطع، وجسَدي لم تعُد لديَّ القُدرة على تحريكه، لم يبقَ عندي أملاً بأن أجِد الضوء؛ حتماً سأمو/ت؛ لمْ يبقَ عِندي سوى خَيارٌ واحد، أنْ أذهبَ إلى الحمَّام وأرى مصدرَ الصوت مِنْ فتحة مِقبض الباب، اقتربتُ وأنا أرجف، وضعتُ عيني على تلك الفتحة؛ ما رأيتهُ كانَ يَكفي لأقضي بقيّة حياتي مجنوناً، أو سكتة قلبية تُنهيني بأَرضِي، رأيتُ...... ، يتبــــع....